ابي فراس والموت



أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى 




أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى 

وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ! 


أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ 

يروحُ ويغدو قصيرَ الخطا 


فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ 

إليهِ سريعٌ ، قريبُ المدى 


يُسَرّ بِشَيْءٍ كَأَنْ قَدْ مَضَى ، 

و يأمنُ شيئاً كأنْ قد أتى 


إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ 

تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا 


و أنَّ العزيزَ ، بها ، والذليلَ 

سَوَاءٌ إذا أُسْلِمَا لِلْبِلَى 


غَرِيبَيْنِ، مَا لَهُمَا مُؤنِسٌ، 

وَحِيدَيْنِ، تَحْتَ طِبَاقِ الثّرَى 


فلا أملٌ غيرُ عفوِ الإلهِ 

وَلا عَمَلٌ غَيْرُ مَا قَدْ مَضَى 


فَإنْ كَانَ خَيْراً فَخَيْراً تَنَالُ؛ 

و إنْ كانَ شراً فشراً يرى 


إرسال تعليق

0 تعليقات