وصف دقيق لبريدة قديما

خرطه لبريدة قديمة من رسم فلبي

وصف دقيق لبريدة قبل الحضارة

وصلني عبر الواتس اب وبدون إسم لكاتبه فأحببت حفظه هنا حتى يطلع عليه من أحب أن يعرف تاريخ بريده وقمت فقط بتعديل بسيط لغوي أو إملائي أو تصحيح سهل وأضفت اليع بعض الصور لأنه وصل بدون صور .. تحياتي للجميع إستمتعوا 

كانت مدينة بريدة محاطة بسور من الطين , ولها سبع بوابات









ثلاثة من الشرق , واثنين من الغرب , وواحد من الجنوب , وواحد من الشمال ..

وأحيانا .. تكون هذة البوابات محروسة زمن الخوف ..ويحد هذه البوابات من الشرق ارض رملية

تفصل بين السور وما يسمى آبار الصقعا , كذلك بين السور وشعيب الخبيب

ومن الغرب مزارع العجيبة , والحويزة , والبوطة , والشقيري , والسبيع , كلها مزارع نخيل

وفيها بوابتين تدخل على المدينة ثم غربي هذه المزارع نفود يقال له النفود القبلي

ومن الجنوب بوابة .. وخارج هذه البوابة أرض فضاء تصل بينها وبن مزارع الصباخ وتجمع في هذه الارض الأسمدة .. وبعض المواشي ..

 

ومن الشمال أرض فضاء ..وفيها أرض تسمى جفر الحمد التي كانت الآن فيها مبنى بلدية بريدة

وفي شرق هذه المدينة موقع يسمى الجردة وهو سوق تجميع المواشي وخصوصا الابل

ويقدر ما يصدر من الابل سنويا .. للشام .. ومصر .. والعراق .. والاردن .. مابين ستين الف

وخمسين الف .. نظرا لأن عقيل كلهم من بريدة الا القليل وكذلك يصدر من الاغنام مايقابل ذلك

ويحد سوق الجردة من الشمال قصر الإمارة .. ومن الشرق دكاكين تجار البادية ..

سوق التمر قديما ببريده

 

ومن الجنوب دكاكين يباع فيها جميع أنواع العيش ما عدا الأرز فإنه حديث عهد ولا يستعمل الا القليل

ومن الغرب يحد هذا السوق دكاكين تجار البادية .. كما أسلفنا

وينزل من هذا السوق .. إي سوق الجردة .. ينزل منها سوق يغرّب يسمى سوق المجلس وفيه التجار الذين يبيعون الأقمشة , والبشوت التي هي من أهم الملابس في ذلك الوقت ثم ينتهي هذا السوق بسوقين . يشمل , ويجنب ويسمى هذا السوق بقبة رشيد وفيه جميع انواع الخضار والتمر وغيره

وينطلق من قبة رشيد سوق يغرّب الى البوابة الغربية الجنوبية , ويجلس فيه بعض النسوان الاتي يبعن البيض , والدجاج , وبعض الحاجات الخفيفة ,وينطلق ايضا من قبة رشيد سوق يجنب جنوب ينتهي بالبوابة الجنوبية للمدينة غير انه لايوجد فيه بيع ولا شراء كذلك ينطلق من قبة رشيد سوق يشمل وفيه تباع الجلود المخروزة من دِلى , وغروب الماء وفيه ايضا المجزر الذي يباع فيه كافة اللحوم ..ثم ايضا مسجد الجامع الكبير الذي هو الوحيد في بريدة ثم بعد هذا .. سوق تجاري مستدير الشكل يسمى سوق الوسعة وهو خليط بين الرجال والنساء وفيه يباع جميع ماتحتاجه النسوان .. من الملابس , والورد , والطيب , والذهب , وبعض الأواني المنزلية

الجردة قديما

ثم ينطلق من هذا السوق .. سوق يشمل شمالا فنجد صنانيع النحاس الذين يصنعون القدور والصياني وغيرها .. لأن قدور العدن هذه حديثة عهد ثم نمشي شمالا ايضا مع هذه السوق فنجد نجارين الابواب وسقوف المنازل ..........

لأن البيوت تبنى من الطين , وتسقف بخشب الأثل , وسعف النخيل ..والأسمنت غير موجود

وإنما الموجود جس يصنع من قبل الأهالي ..

كذلك يعملون هؤلاء النجارين الأواني التي تستعمل للعشاء مثل ..

الصحفة , والموقعة , والمجفات , كلها من الخشب

والعشاء مرقوق , أو جريش .. كله من البر .. وجميع المآكل , والملابس , كلها من الوطن

حتى أن زيت العمل هذا لايوجد فهو حديث عهد .. فالذي يستعمل الشحم , وسمن البقر..

نرجع إلى سوق بريدة ..

 

فإن خارج هذا السور أربعة أبراج للحراسة .. واحد : شمال يسمى صنقر الشماس .. والثاني : غربي

المدينة يسمى صنقر النفود القبلي .. والثالث : جنوب يسمى صنقرا لسادة .. ورابع : شرقا يسمى

صنقر خب القبر .. هذة الأبراج لحراسة المدينة..

 صورة تنسب لقبة رشيد من الشمال

نرجع إلى مياه الشرب .. فإن شرقي المدينة يشربون من أبار الصقعا .. فهي ماء عذب

وجنوب المدينة .. يشربون من ماء الصباخ العذب .. والغرب يشربون من ماء الغاف .. القريب

للمدينة , ومن ماء البوطة ...وكذلك شمال المدينة فإنهم يشربون من ماء يوجد بوسط المدينة , ومن الصقعا

..ومن الغاف ...

أما الأغنياء , والمساجد فإنهم يشربون من ماء الثميد فهو ماء عذب جدا .. وهو شرق

بريدة .. يبعد 15 كيلو

 

نرجع إلى التعليم فإنة لايوجد مدارس حكومية .. وإنما الموجود مدارس أهلية .. يدرس فيها القران

والتوحيد , والخط البسيط ... واحدة .. لمحمد ابن عقيل .. والثانية لإبن فرج ...

 

والثالثة .. للصقعبي وهي التي فيها تعليم الخط ..والرابعة لإبن رزقان

 

وفي أوائل الخمسينات جاء إلى بريدة محمد الوهيبي من الكويت وفتح مدرسة فيها الحساب

الجمع .. والضرب .. والقسمة ..

 

أخيرا .. أمر جلالة الملك عبد العزيز بفتح مدرسة حكومية وحصل بعض المعارضة وأخيرا..

وافقوا الجماعة على أن يكون مديرها ..

 

عبدالله إبراهيم السليم ..وصالح العمري مدرس .. وعبدالله الزعاق مراقب ..

 

وراتب هذه المدرسة مائة ريال شهريا تصرف من الجمارك ..إما من الحفر , أو من الجبيل ..

أو من جدة , أو من تربة ..

 

نرجع إلى القاضي , والأمير .. ففيها قاضي , وأمير .. يتم تعينهما من قبل جلالة الملك

 

أما الأئمة .. أئمة المساجد , والمؤذنين .. فإنه يتم تعيينهم من قبل القاضي والجماعة ..

ورواتب الجميع من زكوات التمر والعيش

 

يلاحظ هنا ..أن القاضي لا يوجد لديه كاتب ضبط , ولا سجل للقضايا , ولا يوجد صكوك , وليس للقاضي مجلس معين .. الغالب أنه يجلس في بيته , أو بالمسجد وبعد مجيئ الشيخ عبدالله ابن حميد فإنه يجلس في بيته ولديه كاتب لقراءة الادعاءات

 

نرجع إلى الجردة .. كما أسلفنا فهي سوق البعير , والغنم , والسمن , وغيرها ...

 

وكانت البلاد العربية كلها وغيرها من البلدان لا يوجد لديها وسائل نقل إلا بواسطة الجمال

و كانت المملكة العربية السعودية هي أكثر البلدان بادية .. وتجارتهم بالمواشي .. وخصوصا الإبل والغنم ولما كانت بريدة هي أكبر بلدان المملكة .. من حيث لها تجارب بالإبل , والغنم .. نظراً لوجود عقيل فإنهم هم الذين يشترون الإبل , والغنم .. ويسافرون بها إلى الشام .. ومصر .. والأردن

ويبيعونها هناك ويرجعون معهم بالذهب الأحمر .. نظراً لأن البلدان المذكورة آن ذاك غنية جداً

وسوق بريدة .. من أهم الأسواق في المملكة نظراً لتوسطها من الجزيرة ... وكذلك وجود عقيل كما أسلفنا وكلما ازداد جلب الإبل ازداد شراء عقيل

وبائعي الإبل وغيرها .. يفضلون السوق الحي .. لأن المشتري إذا رأى الجمل الذي يصلح له اشتراه

ولا يسأل .. هل سيم قبله أم لا .. ؟

 

بخلاف البلدان الثانية فإنهم إذا سام أحدهم الجمل ، أو الغنم لاتجد أحد يزود عليه

وهذا الذي يجعل بائعي الإبل يفضلون بريدة .. لأنهم يرغّبون بالسوق ..

أما أهل بريدة .. فإنهم إذا رأو الأجنبي انقضوا عليه ..

هذا يمسك تحته من يمين .. وهذا يمسكه من شمال .. وهذا يلوي رقبته .. شريت حايف شايف لحم على وظم .. شريت

لذلك تجد البدوي .. لا يبيع اجلابته .. إلا وهو على ظهر جمله , والمشتري يضع الريال بيده

-وهو مايسمى بالعربون - يحط الريال المشتري بيد البدوي .. وإذا جاز له السومة أمسك بالريال ..

قال : الله يربحك نصيبك

والجردة كما أسلفنا .. لها بابين من الشرق .. تجدها كاظمة في الصباح من الإبل .. لأن البيع , والشراء خارج الجردة ممنوع

والذي يشتري الإبل من الجالب .. وكذلك الغنم .. فإنهم يقال لهم الشريطية ..

وهم متخصصون بمعرفة الإبل .. الذي يصلح لعقيل .. والذي يصلح للفلاح .. والذي يصلح لجمال الحداجة ..

والذي يصلح للجزار .. وهم على درجة عالية من الصدق , والأمانة .. في بيعهم , وشرائهم مع البدو .. ومع عقيل

 

فهي من الشرق .. محاطة بالسادة , و وهطان , وخضيراء , وخب القبر , وعجوزاء , وعكيرشه

, والصوير , أما القاع البارد .. فهو حديث عهد

ومن الغرب .. البوطه , والشماس , والغاف , والقويع , والجرية , والحمر ,

أما خب الثنيان .. فهو حديث عهد وقديما فيه ملك واحد يسمى ملك العدوان يلقب ببو خشرم

أيضا من الغرب .. واسط , وخب البريدي , وخب عزارين , وحويلان , والقصيعة , ونقرة ,. العمارين ,

والزنقب , واللسيب , وخب القصبا , ونقرة العمر , وخب الحلوة , والمريدسية  , والعريمضي , وخب الصقرات , وخب روضان , والمنسي , والنخلات , والبصر , والغماس , وخب الشويعر ,

والعاقول , والمويه

 

ومن الجنوب .. الصباخ , ورواق , والوجيعان , والخضر , وخب العوشز

 

أما من الشمال .. فلا يوجد مزارع قريبة ... وهذه المزارع تسمى بالخبوب وكل خب فيه منزلة يسكنها ناس

ليس لهم مزارع .. لكن أغلبهم يشتغل عند المزارعين .. نسائهم , ورجالهم والواسطة بين هذه البلاد , وبريدة ..الحمير

والغالب مشيا على الأقدام .. لقضاء اللازم .. وأغلبهم النسوة

لأن الرجال غالبا يكونون منشغلين عند المزارعين .. والنسوة سواء مشينا أفراد ، أو تجمعات

فإنك لا تجد من يعترض سبيلهن إطلاقا

 

نرجع إلى مدينة بريده .. فهي قلّ أن تجد فيها بيت ما يوجد فيه بقرة .. ويطعمونها من علف البرسيم , والتبن , والفصم ,

 

كذلك لا يوجد في بريدة , ولا غيرها .. مكائن ماء وإنما الموجود سواني على الإبل لسقي المزارع

وأول مكينة جابها عبد الله السليمان العيسى .. ولا يوجد كهرباء وإنما الموجود سرج على قاز والقاز يرِد من خارج البلاد

 

وكذلك لا يوجد غاز .. وطهي الولائم والعشيات اليومية .. على حطب الغضا .. وكذلك القهوة

وحطب الغضا , والأرطا , والرمث , يجلب بواسطة جماميل .. وكذلك حطب الأثل , والجلة

كذلك لا يوجد مكائن لطحن العيش .. وإنما الموجود رحى في كل بيت .. كذلك لا يوجد مكائن خياطة .. وإنما يخيطون الثياب بالإبرة

وعشا الزواج .. بعد صلاة العصر مباشرة .. وحفل الزواج , ودخول العريس على زوجته بعد صلاة العشاء الأخر مباشرة

 

أما الحياة اليومية في بريدة .. فإن قهوة الصبح من صلاة الفجر حتى طلوع الشمس , وبعد طلوع الشمس قلّ أن تجد رجل في بيته

إلا مريضاً , أو معاقا ,

فتجد صاحب الدكان في دكانه .. وصاحب البيع والشراء في المواشي بالجردة .. وصاحب البناء مع البناء ..

وقبل صلاة الظهر بساعة .. كلّ في بيته لتناول الغداء .. تمر , ولبن .. ثم النوم ,

وبعد صلاة الظهر .. القهوة الراتبة حتى أذان العصر .. سواء في الشتاء , أو الصيف

ويسيّر بعضهم على بعض .. فتجد الرجل إذا خرج من البيت الذي تناول فيه القهوة كل صدره ماء ... من العرق

خصوصا في الصيف .. فالقهوة تعمل على حطب .. ولا يوجد آلة تبريد إلا المهاف المصنوعة من سعف النخيل لذلك سالمين

من الأمراض .. خصوصا داء السكري ..

وبعد صلاة العصر مباشرة .. كل في دكانه , أو عند مواشيه ..

ثم قبل المغرب بنصف ساعة .. كل في بيته لتناول طعام العشاء , وبعد صلاة المغرب القهوة الراتبة

تجدهم جماعات .. وكل جماعة يتناوبون القهوة كل ليلة على واحد .. يتحدثون عن الذي جاء اليوم .. والذي راح ..

والبيع , والشراء .. فلان باع , وفلان شراء , وفلان وصل , من الشام .. ومصر .. وفلان سافر , إلى كذا .. وكذا

حتى صلاة العشاء الأخر ..

ثم كل يذهب إلى بيته يتعلل هو وأهله , وأولاده .. حتى النوم

أما العقيلات فإن لهم عادة بعد صلاة العشاء تناول القهوة والسلام على الذين وصلوا اليوم من العقيلات ..

لأنه قل أن يمرّ يوم ما وصل فيه اعقيلات .. فإنهم بحاجة إلى سؤال بعضهم البعض .. عن الأسواق , وعن فلان .. وفلان

وكذلك الشباب العزاب الذين لهم عادة بعد صلاة العشاء .. قهوة عند البعض للتسامر , والسواليف الرجولية

البعيدة عن الرذيلة والغالب تربية عقيل

إرسال تعليق

0 تعليقات