قسيس بيننا ...!

قسيس..بيننا ..!!!

قضيت فترة من عمري العملي بين ديانات متعدده وكان منها النصرانيه بنوعيها الكاثوليكية والبروتستانتية والبوذيين والهندوس واللادينيين وانتهت تلك الفترة برحمة من الله تعالى انني لم اتأثر بهم او بفكرهم رغم ان منهم من كان يعرض خدماته بشكل عجيب وكأنه يمارس الدعوة الى دينه اوالى نقل المقابل الى اللادين فيجعله يتخلى عن اسلامه كما يحدث لبعض الشباب الذين يتأثرون بسهولة ثم ينسحبون من دينهم بلا شعور شيئا فشيئا وهم يحملون اسم الإسلام ..!

كان النصارى وما زالوا هم أكثر الأتباع لمحاولة جذب الناس الى دينهم بينما هناك من لا يرغب في ان يدعو الى دينه ممن يعتقدون ان الدين لهم هم فقط فهم الصفوة مثل بعض الديانات في الهند,أما النصارى فهم يبذلون كل ما يستطيعون بذله من اجل ذلك وهم يعملون بقوة وغالبا بصمت من خلال كثير من الطرق وأهمها فن التعامل بداية ثم المقارنات البعيدة عن الدين ..!


استغلوا هذه النقطة وذلك بسبب بعدنا عن منهج التعامل الذي صنعه الإسلام وتعاملنا الجاف مع بعضنا فلذلك نُعجب اشد الإعجاب بطريقة تعاملهم مع الآخرين وهم يستغلون هذه النقطة بشكل كبير ..!

الأمر الهام في هذا الموضوع أنني كنت أتعامل معهم ومع الجميع بلين وطيبة وابتسامه وتعامل جيد الى حد كبير لكن دون انسلاخ من القيم التي احملها مثل ما يفعل بعض الشباب,وكنت أحدثهم عن دينهم وعن الفرق بين الكاثوليك والبروتستانت أحيانا وعن الأناجيل وأنواعها والعهد القديم والعهد الجديد وعن كتبهم ومن كتبها وعن عيسى ايضا عليه السلام وكان ذلك من معلومات جمعتها من بعض الكتب أثناء قراءتها ومن بعض محاضرات الشيخ احمد ديدات رحمه الله تعالى التي كانت تعجبني كثيرا

..حمل بعضهم لي الاحترام الكبير رغما عنه بطريقة التعامل هذه دون أي مجاملة أو تصنع ,طريقة تعاملهم معي كانت توحي لي بأن لي قيمة خاصة لديهم قد تحمل شيئا من الإعجاب ..!لم يكن لدى احد منهم الجرأة على أن يناقشني عن ما أحدثهم عنه ليس بسبب سعة علمي او معرفتي التامه لكن بسبب ضعف معلوماتهم هم عن دينهم ولذلك سريعا ما يتأثرون ويبتعدون عنه ثم تحين الفرصة لدعوتهم للإسلام..فبمعلومات بسيطة عن دينهم تستطيع ان تغير قناعاتهم ولكن في المقابل يجب ان تعرف معلومات كثيرة عن دينك فستتعرض للإحراج والأسئلة الكثيرة عنه ..!


كنت أعاملهم بصفة رسمية جدا واحترام كبير وهذا ربما هو الذي ولد لديهم هذا الانطباع ..!

كان بينهم قسيس من الجنسية الفلبينيه وعرفت ذلك من تعاملهم معه ولجوئهم اليه بصفة دورية وطريقة تعامله معهم وثقله الواضح للجميع ومحاولة انفراده كثيرا مع كتبه الدينية التي يخفيها في حقيبة صغيرة لا تكاد تنزل من يده ,كل ذلك لا يهم حتى وصلتني رسالة ذات يوم من قسيس خارج المملكة والى عنوان عملي واسمي كاملا ,

تفاجأتُ بتلك الرسالة وتساءلت :تأتيني بإ سمي بين كل هؤلاء البشر ..؟؟

من خارج المملكة ولم أسافر ولا اعرف أحدا هناك أبدا ..؟؟

كان مصدرها الحبشة ( أثيوبيا ) ومن يعرفني في أثيوبيا ..؟؟

علمت أنها كانت من هؤلاء الذين يعملون معي والذي شد انتباهي كثيرا هو التواصل بينهم فهؤلاء من شرق آسيا والرسالة تأتي من أفريقيا ..؟

أثارت هذه النقطة لدي كثيرٌ من التساؤلات ومنها مثلا جدية عمل النصارى في التبشير ,وإنهم يقيمون علاقات بينهم كشبكات تتواصل وان اختلفت الجنسيات والأعراق ,وابتعدت المسافات,أنهم يستخدمون لهم عيون في كل مكان تنتقي البشر لتراسل او لتمارس التبشير بكل الطرق ..!


كانت الرسالة تبشيرية محضة مليئة بكل كلمات التبشير والدعوة الى النصرانية وأنني أناسب الدين وان يسوع سوف يجعلني من المقربين !!وآن لك ان تعود الى الدين الحق لتبشر الناس .!ومثل هذا الكلام ..!

تعجبت من تلك الجرأة كنت انظر الى النصارى الذين حولي وأقول أيهم الذي أرسل اليهم ليراسلوني ..؟؟

لم اهتم لهذا الامر كثيرا فلا يهمني من السبب او من المرسل او لماذا..؟؟

بدأت افكر جديا في طريقة التعامل مع الرسالة كانت عندي بعض مفاتيح الثقافة عن هذا الدين وعن كتبه وعناصره وعن الدعوة اليه كما أسلفت والمناظرات التي أقيمت بين المسلمين في السابق والنصارى ..!

تذكرت كتاب الشيخ رحمة الله الهندي ( إظهار الحق ) فقررت أن اكتب رسالة الى من بعث لي الرسالة وأُرسلها له وأسميتها ..(( رسالة الى قسيس..! ))


سأعرضها قريبا هنا للنقد والفائدة ..
تحياتي للجميع ......

إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. لهالدرجه ..
    لن اتخيل نفسي بتاتآ البته تأتيني هكذا رسائل
    اممم ولو حدث هذا الامر بالغالب سـ احرقها
    بأنتظار ردك ياصاح..
    وحماك الرب ووفقك لفكرك الطيب ..
    ودي

    ردحذف
  2. اهلا بك ايها العزيزة متهورة بلطف ..
    عسى الله ان يكفيك شرهم وغيرهم ..
    وشكرا لتواجدك هنا ورعاك ربي

    لك دعوات صادقه
    تحياتي

    ردحذف

الكلمة الجميلة مدخل القلب