الحسن زبيري


وثيقة تثبت نسب الأمير الحسن من صحيفة الرياض



الأمير الحسن زبيري

هناك عدد من المؤرخين تجنوا على هذا الأمير الذي تولى إمارة  المدينة المنورة كما في كتاب تاريخ أمراء المدينة المنورة لعارف عبد الغني عام 888هـ نيابة عن شريف مكة (الشريف محمد بن بركات ), فبعض المؤرخين وصفه بأنه سطى وبعضهم قال استولى ومنهم من قال سرق ومن قال نهب الحجرة النبوية الشريفة او الذهب الموجود في الحجرة النبوية الشريفة ,

لنتعرف أولا عليه
هو الأمير الحسن  زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين بن مهنا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب

يلقب بالبدر في المدينة المنورة قال ذلك صاحب كتاب الضوء اللامع تولى امارة المدينة المنورة بعد وفاة ابيه ومع صغر سنه يوصف بعقل وحكمة وقوة .

وفي كتاب التحفة اللطيفة للسخاوي ذكر أنه رآه في المدينة عام 898هـ وكان أهل المدينة يحمدونه ويذكرونه بالخير لكرمة وعطائة  ..

والحقيقة الثابته والمؤكدة أنه لم يفعل ذلك كله لكنه  كما وصفه أهل المدينة وكما أنهم أحبوه أنه كان حاكما عادلا وقويا كريما ومعطاء رغم صغر سنه إلا انه كان يقوم على امارة المدينة المنورة وأعمالها ورواتب عماله عليها من حسابه  بعد أن توقف الشريف محمد امير مكة عن الصرف له وإعانته كما هو الحال مع من قبله من امراء المدينة المنورة السابقين حتى أضطر الى الاقتراض من بعض القبائل التي تناصره وتوالية والتي كان قد أكرمها سابقا وتعترف له بالفضل قرب المدينة المنورة حتى جاء اليوم الذي احتاج فيه الى التفكير بالذهب الموجود في الحجرة النبوية وما فائدة تراكمه هناك إذا لم يستفاد منه ..!!؟

فلقد نفذ ما لديه من مال خاص مما اضطره الى الآستعانة  بحداد بعد أن اعتذر خازن الحجرة النبوية عن فتحها الا بأمر من شريف مكة كما هو متعارف عليه وهو الذي كان يرفض التعاون معه .
فاستعان بالحداد وفتح الحجرة وأخرج ما بها من ذهب أعاد صياغته كسبائك ودفع لمن لهم عليه أو على المدينة حق ثم غادر المدينة بعد أن أمنها وولى عليها أخيه مانع لثقته فيه وقد رآه مناسبا , 

غادر بعدها المدينة الى العراق ليس خوفا على نفسه من امير الحجاز لكنه بعدا عن الفتن والحرب وإهلاك من كان يعمل معه فيما لو حدث صدام بينه وبين أمير مكة .

كانت مغادرته وتركه لإمارة المدينة عام 901هـ بعد أن قضى في الإمارة قرابة ثلاثة عشر عاما عاش فيها أهل المدينة في رغد من العيش وأمن وهذا ما ذكرته كثير من كتب التاريخ نقلا عن أهل المدينة ومما رأوه من معاملته لهم .

عاد الأمير الحسن زبيري الى المدينة مرة أخرى بعد أن جمع حوله عددا من الرجال لكنه لم يبقى فيها ولم يستقر فقد اتجه الى منطقة نجد وسط الجزيرة العربية كما في روايات أنه أقام في منطقة الأسياح وأقام هناك مركزا له بنى فيه قصرا يعرف بقصر مارد وسمى نفسه مارد الأسياح حتى لا يتم التعرف عليه من قبل أمير مكة فيلاحقه وتشتعل فتيل حرب لا ينطفئ ((ذكر ذلك صاحب كتاب سطان مارد ..))

استقر وأقام له مملكة كبيرة هناك مع معاونيه ومن حالفه ودان له من القبائل فيها امتدت من الخليج العربي حتى أطراف اليمامة جنوبا وهو طريق الحجاج القادمين من خليج عمان والخليج العربي ومنطقة الأحساء   ..

بقيت مملكته الى أن مات شهيدا عام 911هـ في معركة في أبرق الأسياح قرب روضة الصريف بينه وبين الضياغم والتي ذكربعض المؤرخين في تفاصيلها أن سببها كان طلبه لإمرأة كانت متزوجه لطلاقها والزواج منها إلا أن ذلك لايمكن أن يكون ولا يدخل العقل أن يفعل أميرا مثل الحسن زبيري له تاريخ حافل بحسن الخلق والكرم مثل هذا الفعل وقد يكون سبب الحرب هو الصراع القبلي في المنطقة أو حب الإستيلاء من بعض القبائل على أخرى أو أنه لثأر قديم لصراعات سابقة لأجداده مع الضياغم ,

وذكر قصة المرأة قد تكون من باب التدليس الذي يتكرر كثيرا في الكتب من أعداء الملوك والأمراء فلم يسلم من مثل ذلك جده علي بن أبي طالب  وقبله عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق رضي الله عنهما  .

لم تبقى مملكته بعد مقتله فقد كان لصغر سن أبناؤه دور في تفكك مملكته أو سلطنته حيث لم يستطيعوا الحفاظ عليها  لملاحقة أعدائه لهم مما جعلها تتناثر وتحتفي ويختفي حتى بعض أفراد أعقابه وأعقابهم بين محبيهم في بعض مناطق مملكته ..

خلف الآمير الحسن زبيري ثلاثة أبناء هم :
محمد والبراز وبرزان الذين تحالفت أعقابهم مع مطير وسبيع وعتيبه وبني خالد وشمر فتفرقوا وضاعوا بين القبائل الا أن منهم من حفظ نسبه وبقي على حلفه ومنهم من أعاد اثبات نسبه وغير ذلك  .....
وينتسب البرزانيين الذين تفرعوا الى عوائل كثيرة  الى ابنه برزان والبرازيين الذين تفرعوا ايضا الى ابنه براز وآل رشيد (الفلفله) المتبقي قلة منهم وأثرهم في مدينة نعام قرب الرياض الى ابنه محمد وعقبه علي وقد تفرعوا أيضا الى اسر كثيرة وأسماء مختلفة,وهذا هو المثبت في كتب التاريخ وبعض المخطوطات.

بقيت قصة وفاته سأسردها قريبا بعد أن أتحقق من المصادر التاريخيه وأدون عناصرها .

إرسال تعليق

2 تعليقات

  1. غير معرف6/13/2023 11:57 م

    سلام عليكم

    ردحذف
  2. غير معرف7/02/2023 6:48 ص

    هل بالإمكان ذكر المصادر التاريخية وهل هناك ذرية لهذا الأمير في الوقت الحاضر

    ردحذف

الكلمة الجميلة مدخل القلب